
الأنوثة: جوهر مقدس يتجاوز الشكل والمظهر
الأنوثة ليست شيئًا نكتسبه من خلال الملابس أو المكياج أو التصرفات. هي طاقة داخلية خفية، لكنها قوية. طاقة قادرة على احتضان الألم، وإبداع الجمال، وشفاء الجراح. كل امرأة تولد بهذه الطاقة، لكنها تُنسى أو تُقمع بفعل الضغوط المجتمعية، الصور النمطية، أو حتى الجروح العاطفية المتراكمة.
العودة إلى الأنوثة لا تعني التخلي عن القوة أو الاستقلالية، بل هي توازن بين القوة والنعومة. إنها القدرة على أن تكوني حاضرة، متصلة بمشاعرك، قادرة على التعبير عنها دون خوف. الأنوثة هي في الرقص، في الصوت، في الإبداع، وفي القدرة على الحب والاحتواء.
في ثقافات كثيرة، الأنوثة كانت تُقدس وتُحتفل بها. أما اليوم، فتجد كثير من النساء أنفسهن يركضن في دوامة الإنجاز دون أن يعرن أي اهتمام لجوانبهن الأنثوية، ما يؤدي إلى شعور بالفراغ أو التعب العاطفي.
استعادة هذا الاتصال لا يتطلب خطوات معقدة. يكفي أن تبدئي بقضاء وقت مع نفسك، أن تستمعي إلى جسدك، أن تعبّري عن مشاعرك دون خوف. قومي بطقوس يومية بسيطة: الشموع، الزيوت الطبيعية، الرقص، أو الكتابة الحرة. كل ذلك يعيدكِ إلى مركزكِ الأنثوي.
المرأة المتصالحة مع أنوثتها تصبح مغناطيسًا للجمال الطبيعي، للسلام الداخلي، ولتجارب الحياة الغنية. إنها لا تبحث عن القبول، لأنها تعرف من هي، وتعيش ذلك بثقة وامتنان.